Thursday, November 30, 2006

بائع العطور ( المضروبة) لن أنساك!!

من يومين كدة نزلت أنا و أمى لنتمشى سويا فى شارع قصر النيل! كان بقالى كثير منزلتش وسط البلد ألى بجد بشوف مصر و جمالها و مبانيها ذات المعمار الأصيل .....الخ
المهم أتمشينا كتير لحد ما رجلينا تعبتنا وو صلنا كدة ناحية مبنى البورصة هوه شارع جانبى لطيف أوى على غير العادة مرصوف و فية أعمدة أنارة شكلها جميل و فيه أشجار و بعدين كنا فى أنتظار أبى لمقابلتنا فوجدنا قاعدة كدة( قهوة يعنى ) و كراسى و ناس كتيير قاعدين و شباب و سيدات المهم قررنا ننتظرة هناك و قررنا أننا نشرب كوبايتيين ليمون حلوين و نحن فى أنتظار الليمون لفت أنتباهى صوت قادم من خلفى صوت بيغنى فكرنى بمحمد فؤاد كده فالتفت لقيته شاب أسمر عريض البنية شبه الشباب الجدعان ألى كنا بنشوفهم فى الأفلام لابس سويتر يحميه من برد الشتاء فى المساء و مش بس صوت محمد فؤاد و لكن كمان فيه شبه منه و هوه شبه كل شاب مصرى كده جدع تحسى أنه أخوكى أو جارك الى موجود علشان يحميكى و يقف جنبك! و مش ممكن تخافى أو تقلقى منه ....المهم أتفاجئت بيه أنه ألتفت لى أنا و أمى ليعرض علينا بيع بعض العطور المضروبة " على حد قوله " لكن و الله حلوة " برضة على حد قولة " و بخفت دم كدة و بشاشة وجه مش عارفة أزاى محافظ عليها فى ظل ظروفة ديه قالنا " حاقولوكو بسبعة و عشرين جنية و حتاخدوها بسبعة جنيه و نص " طبعا قولنالوا شكراٌ و مشى و برضه ببشاشة و رضا غريب,
مشى بس سابلى أفكار و أندهاش و أبتسامة و دمعة كمان !
بجد بائع العطور ( المضروبة) لن أنساك!!

7 comments:

Anonymous said...

فعلا
موقف بسيط بس بيسيب إحساس غريب جوا الواحد
احيانا فعلا بنشوف ناس مانعرفهاش فى الشارع بس نحسهم ناس حقيقيين بجد

إحساسك عالى و كلماتك بسيطة
دعواتى لكى بدوام التأمل و الكتابة
سلام

hebaz said...

نورتينى يا نادين
بالضبط كدة زى ما قلتى ناس حقيقيين
سلامى ليكى:)

Anonymous said...

مصر لسه فى ناس كويسه برده..مهما حصل ومهما ان كان
وده اللى خلانا زى غيرنا من الشعوب المهاجره..
يعنى هنا فى نيويورك..الناس اللى بيجوا من كوريا او الصين واغيرها من الدول التانيه..خلاص علاقتهم ببلدهم الام بتنقطع..

لكن احنا المصريين..مهما حصل..لازمن تلفى وتدورى على محل بيبيع فول اوفلافل..
اوقهوه علشان تشمى ريحه دخان المعسل وتسمعى الناس وهى بتتعارك على لعب الطاوله

تحياتى

Dr. Zeus said...

عارفة
اجمل حاجة عجبتني انه موقف عادي وبسيط
ومع ذلك انتي لقيتي فيه حاجة تستاهل
وكمان اجبرتينا اننا نتأمله
انا بحب الاسلوب ده لأنه ينم عن موهبة جميلة وثقافة عالية
وشكرا يا هبة

hebaz said...

المهاجر
شكرا لتعليقك و نورتنى
يمكن أحلا حاجة فى المصريين الإحساس بالإنتماء و أن تكون مرتبط بأهلك ووطنك و كل حاجة و كل تفصيلة بتربطك بيها بس عارف بزعل أوى و بتألم لمل بلاحظ ان الأحاسيس دية بدأت فى الإنقراض و أن من يحملها حتى الأن بأينا نبصلة بالأستغراب أو بالأمتنان و الدهشة أو بنقول يااااااه دى الدنيا لسة بخير على الرغم ان ده العادى أو الطبيعى و أن ده هو ما كان يميزنا لكن للأسف نتخلى عنه و ننساه
على فكرة أنا بجد بشكرك على مدونتك المليئة بأجمل الأدعية

hebaz said...

Dr. Zeus
شكرا ليك و كلك ذوق:)
تحياتى

الأباصيرى said...

فى ناس اول لما نشوفهم بنحس أننا نعرفهم وأننا مرتاحين لهم، حتى لو كنا متكلمناش معاهم ولاحتى سمعنا صوتهم قبل كدة...

يمكن دة موقف بيعدى علينا كل يوم بس عمرى مافكرت أنة ينفع بوست جميل كدة