أخذت تدقق فى وجهة و تتفحص ملامحة التى طالما أحبتها بعينين تأجج فيها خليط من الحزن و الدهشة و التساؤل
فلقد مضت الشهور و باعدت بينها و بين ذكراه و أدركت أن عقلها و قلبها كلاهما نسياه و كانت نظراتها له كأنها أبدا لم تلقاه كأنة اتى من ذكرى و زمن بعيد
"ياة" صاحت داخلها مندهشة و متسائلة لماذا أتى إليها ؟ لماذا لها بالذات و بعد كل ما فات بعد ما تعلمت منة معانى التخلى و الخنوع و الخضوع و الأهات تمتمت لنفسها " انسان أنانى ملىء فقط بحب الذات "
و تضاعفت التساؤولات بداخلها فهتفت تسأله بنبرة تملؤها الدهشة " خيرا يا أحمد لماذا أتيت ؟ " و أكملت عينيها قائلة " ألم يكفى ما فات ؟ "
نظر إليها كالطفل المذنب الذى جاء الى أمة راجيا رضاها
نظرت إليه ثانيةً فقد علمت من بعض المعارف المشتركين أنة تزوج من فتاة فى منتهى الجمال و الرقة
و قالت له " ألم تتزوج من فتاه جميلة جداً أختارها لك والدك و راضى عنها تمام الرضا؟"
و يرى فيها أنها أحسن شريكه لك و أنت قبلت على الرغم من ظروف عملك و دراساتك التى دائما ما زعمت أنها تقف حائل بينك و بين أرتباطك ؟ حتى أنك تزوجت قبل أنتهاء فترة خدمتك العسكرية
يعنى ضربت بكل العوائق بعرض الحائط!
نظر إليها بعينين تملئهما تعاسة الدنيا بعينين مظلمة فقدت كل البريق قائلاً " لكنى لست سعيداً يا نهى "
قالها بصدق رهيب وجع قلبها و ألم نفسها ....
فتحت عينيها و أستهلت صباحها بسيل من الدهشة و التساؤل فعدلت من جلستها و سألت نفسها " لماذا أراه الان فى المنامأبعد كل هذة الأيام؟أهو تعيس لهذة الدرجة أم هى مجرد أضغاث أحلام؟"
تذكرت جدولها المشحون بالأعمال لكن بقت معها تعاستة و نظرتةوحتى أنها كادت تنسى أنه حلم أحست بالشفقة تجاهة!
أندهشت لأحساسها هل يمكن أن يتحول الحب إلى غضب و ضيق و أحيانا إلى كرة ثم ليصبح شفقة فى النهاية!
هتف عقلها مؤكداً بالإيجاب فنحن نشفق كثيراً على الضعفاء . حاولت تتحاشى تسلسل أفكارها و أن تنشغل بأعمالها
و نجحت فى النسيان حتى حان موعد الرحيل من العمل ...ودعت زملاءها و توجهت لسيارتها و أخذت تتمتم متأففة من الزحام المعتاد و الإشارات وعادت الأفكار...أستوقفتها الإشارة الحمراء و أختلطت أفكارها بزحام الطريق و ألتفتت الى الجهة اليسرى الى السيارة المجاورة حيث أبتسمت لها طفلة جميلة فأبتسمت نهى لها و أخذت تداعبها و من الجهة الأخرى كانت هناك عينان تعيسة تراقب نهى لأنها أدركت ما أضاعت إلى الأبد.
فلقد مضت الشهور و باعدت بينها و بين ذكراه و أدركت أن عقلها و قلبها كلاهما نسياه و كانت نظراتها له كأنها أبدا لم تلقاه كأنة اتى من ذكرى و زمن بعيد
"ياة" صاحت داخلها مندهشة و متسائلة لماذا أتى إليها ؟ لماذا لها بالذات و بعد كل ما فات بعد ما تعلمت منة معانى التخلى و الخنوع و الخضوع و الأهات تمتمت لنفسها " انسان أنانى ملىء فقط بحب الذات "
و تضاعفت التساؤولات بداخلها فهتفت تسأله بنبرة تملؤها الدهشة " خيرا يا أحمد لماذا أتيت ؟ " و أكملت عينيها قائلة " ألم يكفى ما فات ؟ "
نظر إليها كالطفل المذنب الذى جاء الى أمة راجيا رضاها
نظرت إليه ثانيةً فقد علمت من بعض المعارف المشتركين أنة تزوج من فتاة فى منتهى الجمال و الرقة
و قالت له " ألم تتزوج من فتاه جميلة جداً أختارها لك والدك و راضى عنها تمام الرضا؟"
و يرى فيها أنها أحسن شريكه لك و أنت قبلت على الرغم من ظروف عملك و دراساتك التى دائما ما زعمت أنها تقف حائل بينك و بين أرتباطك ؟ حتى أنك تزوجت قبل أنتهاء فترة خدمتك العسكرية
يعنى ضربت بكل العوائق بعرض الحائط!
نظر إليها بعينين تملئهما تعاسة الدنيا بعينين مظلمة فقدت كل البريق قائلاً " لكنى لست سعيداً يا نهى "
قالها بصدق رهيب وجع قلبها و ألم نفسها ....
فتحت عينيها و أستهلت صباحها بسيل من الدهشة و التساؤل فعدلت من جلستها و سألت نفسها " لماذا أراه الان فى المنامأبعد كل هذة الأيام؟أهو تعيس لهذة الدرجة أم هى مجرد أضغاث أحلام؟"
تذكرت جدولها المشحون بالأعمال لكن بقت معها تعاستة و نظرتةوحتى أنها كادت تنسى أنه حلم أحست بالشفقة تجاهة!
أندهشت لأحساسها هل يمكن أن يتحول الحب إلى غضب و ضيق و أحيانا إلى كرة ثم ليصبح شفقة فى النهاية!
هتف عقلها مؤكداً بالإيجاب فنحن نشفق كثيراً على الضعفاء . حاولت تتحاشى تسلسل أفكارها و أن تنشغل بأعمالها
و نجحت فى النسيان حتى حان موعد الرحيل من العمل ...ودعت زملاءها و توجهت لسيارتها و أخذت تتمتم متأففة من الزحام المعتاد و الإشارات وعادت الأفكار...أستوقفتها الإشارة الحمراء و أختلطت أفكارها بزحام الطريق و ألتفتت الى الجهة اليسرى الى السيارة المجاورة حيث أبتسمت لها طفلة جميلة فأبتسمت نهى لها و أخذت تداعبها و من الجهة الأخرى كانت هناك عينان تعيسة تراقب نهى لأنها أدركت ما أضاعت إلى الأبد.